الجمعة - 2025/12/12 2:12:44 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تصاعد التوتر بين الصين واليابان بعد مواجهة بحرية قرب جزر دياويو/سينكاكو المتنازع عليها

قدّمت الصين واليابان روايتين متضاربتين بشأن مواجهة جديدة وقعت في الساعات الأولى من الثلاثاء قرب جزر دياويو/سينكاكو في بحر الصين الشرقي، في أحدث مؤشر على تفاقم التوترات بين البلدين على خلفية الخلافات الإقليمية وقضية تايوان.

وقالت خفر السواحل الصيني إن سفينة صيد يابانية “دخلت بشكل غير قانوني” المياه الإقليمية لجزر دياويو التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، رغم خضوعها للإدارة اليابانية منذ عقود. وأضاف المتحدث ليو دوجون أنّ السفن الصينية “اقتربت وحذّرت” القارب الياباني، واتخذت “إجراءات إنفاذ ضرورية”، داعياً طوكيو إلى “وقف أعمال الاستفزاز فوراً”.

في المقابل، قالت خفر السواحل الياباني إنها اعترضت سفينتين صينيتين بعد دخولهما المياه اليابانية، حيث قامت بطلب مغادرتهما وحماية قارب الصيد الياباني حتى انسحاب السفن الصينية بعد ساعات. وأكدت أن الحادث وقع في المياه التابعة لليابان بموجب القانون الدولي وإدارة البلاد للجزر.

توتر متصاعد منذ تصريحات رئيسة وزراء اليابان حول تايوان

تأتي المواجهة البحرية وسط توتر دبلوماسي غير مسبوق منذ أن أدلت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي الشهر الماضي بتصريحات مثيرة للجدل، قالت فيها إن أي “هجوم صيني على تايوان” قد يشكّل تهديدًا وجوديًا لليابان، ملمّحة إلى إمكانية تدخل عسكري ياباني.

بكين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، ردّت بغضب، واتهمت طوكيو بــ”تشويه النظام الدولي ما بعد الحرب” وخرق التزامها بسياسات السلم الدفاعي.

جزر غير مأهولة… لكنها نقطة اشتعال خطيرة

تقع الجزر المتنازع عليها على بُعد نحو 160 كيلومترًا شمال غرب تايوان، وتعد من أكثر النقاط حساسية في العلاقات الصينية–اليابانية، إذ شهدت خلال السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في نشاط السفن الصينية.
وسُجّلت العام الماضي أعلى حصيلة على الإطلاق لأيام وجود سفن حكومية صينية بالقرب من الجزر، إلى جانب رقم قياسي في عدد سفن خفر السواحل الصيني العاملة في المنطقة.

وكانت الصين قد نفذت آخر دخول معلن إلى هذه المياه في 16 نوفمبر، واصفة العملية آنذاك بأنها “دورية قانونية تهدف لحماية الحقوق والمصالح الصينية”.

اتفاق 2008 لم يعد قادرًا على تهدئة النزاع

ورغم اتفاق البلدين مبدئيًا عام 2008 على استغلال مشترك لموارد بحر الصين الشرقي، فإن التوترات تفاقمت خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، مع زيادة الصين من وتيرة إرسال سفنها، في خطوة يُنظر إليها على أنها اختبار لإرادة اليابان في الدفاع عن الجزر.

خطر التصعيد قائم

الحادث الأخير يعكس هشاشة الوضع في المنطقة، وسط مخاوف من أن تتحول المواجهات المتكررة إلى صدام أكبر، في ظل احتدام الخطاب السياسي بين بكين وطوكيو، وتزايد ارتباط النزاع بقضية تايوان وتعقيداتها الإقليمية.

اقرأ أيضًا:

الصين تهاجم تصريحات طوكيو في الأمم المتحدة وتحمّل اليابان مسؤولية توتير العلاقات الثنائية

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com