أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو، أنها ستسمح للجيش الأمريكي باستخدام مطاراتها خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تأتي في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وقالت وزارة الخارجية في ترينيداد وتوباغو، في بيان، إن استخدام المطارات من قبل القوات الأمريكية سيكون لأغراض لوجستية فقط، تشمل تسهيل إعادة تزويد الإمدادات وتنفيذ عمليات التناوب الروتيني للأفراد، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
ويأتي الإعلان بعد قيام الجيش الأمريكي مؤخرًا بتركيب نظام رادار في مطار جزيرة توباغو، حيث أكدت الحكومة أن النظام مخصص لدعم جهود مكافحة الجريمة المحلية، مشددة على أن البلاد لن تُستخدم كنقطة انطلاق لأي هجمات ضد دول أخرى.
وسبق لرئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو أن أشادت بالضربات الأمريكية المستمرة ضد قوارب يُشتبه بتورطها في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي.
وتقع ترينيداد وتوباغو على مسافة لا تتجاوز 11 كيلومترًا عن السواحل الفنزويلية في أقرب نقطة بين البلدين، وتضم مطارين رئيسيين هما مطار بياركو الدولي في ترينيداد ومطار آرثر نابليون ريموند روبنسون الدولي في توباغو.
رد فعل فنزويلي حاد
وبعد ساعات من الإعلان، قالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز إن بلادها قررت إلغاء جميع العقود والاتفاقيات والمفاوضات المتعلقة بتزويد ترينيداد وتوباغو بالغاز الطبيعي، اعتبارًا من الآن.
واتهمت رودريغيز حكومة ترينيداد وتوباغو بالمشاركة في مصادرة ناقلة نفط مؤخرًا قبالة سواحلها من قبل الولايات المتحدة، ووصفت الحادثة بأنها «عمل قرصنة»، وفق تعبيرها.
كما وجّهت نائبة الرئيس الفنزويلي انتقادات حادة لرئيسة وزراء ترينيداد وتوباغو، معتبرة أن سياساتها تمثل انحيازًا واضحًا لواشنطن في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، ما قد ينعكس سلبًا على علاقات البلدين والتعاون في مجال الطاقة.
اقرأ أيضًا:

