يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعراض ملامح أجندته السياسية للعام المقبل وما بعده، في خطاب متلفز ومباشر من البيت الأبيض مساء اليوم الأربعاء، في وقت يسعى فيه إلى وقف تراجع شعبيته وإعادة كسب ثقة الرأي العام الأمريكي.
وقالت الرئاسة الأمريكية إن الخطاب، المقرر عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي، سيأتي في مرحلة حساسة، مع إظهار استطلاعات الرأي تزايد إحباط معظم الأمريكيين من أداء الإدارة في الملف الاقتصادي، لا سيما مع عودة الضغوط التضخمية بعد فرض رسوم جمركية أدت إلى ارتفاع الأسعار وتباطؤ وتيرة التوظيف.
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن سياسات ترامب المتعلقة بترحيل المهاجرين على نطاق واسع لم تلقَ قبولاً شعبياً واسعاً، رغم تقييم إيجابي نسبي لجهوده في الحد من عبور المهاجرين على الحدود الجنوبية مع المكسيك. كما أبدى الرأي العام فتوراً إزاء التخفيضات الضريبية على الدخل، إضافة إلى تحركاته الخارجية الهادفة إلى إنهاء نزاعات دولية، واستهداف قوارب يُشتبه في تورطها بتهريب المخدرات قرب فنزويلا، وجذب استثمارات أجنبية إلى الولايات المتحدة.
ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في عام 2026، يواجه ترامب والحزب الجمهوري اختباراً سياسياً حاسماً، حيث ستحدد نتائجها السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، في ما يُنظر إليه كاستفتاء على أداء الإدارة الحالية.
ويؤكد ترامب أن شرح إنجازاته بشكل مباشر للأمريكيين قد يغير نظرتهم لأدائه، فيما يقول مسؤولون في إدارته إن تعهدات الاستثمار في إنشاء مصانع جديدة ستسهم في وقف تراجع الوظائف الصناعية، متوقعين تحسناً ملحوظاً في النشاط الاستهلاكي مع زيادة المبالغ المستردة من الضرائب العام المقبل.
وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، معلناً عن الخطاب: «لقد كان عاماً عظيماً لبلادنا، والأفضل لم يأتِ بعد».
اقرأ أيضًا:

