ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأربعاء، خطابًا سياسيًا حادّ اللهجة بُثّ مباشرة في وقت الذروة على شبكات التلفزة، دافع فيه عن أداء الاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أنه «أقوى مما يشعر به كثير من الناخبين»، ومحمّلًا الديمقراطيين مسؤولية التحديات الاقتصادية، فيما أعلن عن مكافأة مالية بقيمة 1,776 دولارًا لأفراد القوات المسلحة بمناسبة عيد الميلاد.
وجاء الخطاب في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لموسم الأعياد، غير أن ترامب ركّز على الانقسام السياسي أكثر من الدعوة إلى الوحدة الوطنية، مكررًا رسائل سبق أن أطلقها مؤخرًا، لكنها لم تنجح حتى الآن في تهدئة مخاوف الأمريكيين بشأن ارتفاع أسعار الغذاء والسكن والخدمات الأساسية.
ورغم تعهده بتحقيق طفرة اقتصادية، لا تزال معدلات التضخم مرتفعة، فيما شهد سوق العمل تباطؤًا ملحوظًا في أعقاب فرض الرسوم الجمركية على الواردات. وأقرّ ترامب بأن هذه الرسوم ساهمت جزئيًا في رفع أسعار المستهلكين، لكنه قال إنها ستُستخدم لتمويل ما وصفه بـ«عائد المحارب»، وهو برنامج يمنح 1.45 مليون عسكري مكافأة مالية قد تخفف من الأعباء المعيشية على أسرهم.
وأوضح ترامب أن قيمة المكافأة، 1,776 دولارًا، ترمز إلى الذكرى الـ250 لتوقيع إعلان الاستقلال الأمريكي العام المقبل، مضيفًا: «الشيكات في طريقها بالفعل». وتبلغ الكلفة الإجمالية للبرنامج نحو 2.6 مليار دولار.
وعادة ما تتسم الخطابات الرئاسية الموجّهة للأمة بنبرة أقل حزبية من التجمعات الانتخابية، إلا أن خطاب ترامب حمل طابعًا سياسيًا واضحًا، إذ قدّم نسخة مختصرة من رسائله المعتادة التي تهاجم خصومه وتبرز سياساته الاقتصادية.
ويأتي الخطاب في وقت يواجه فيه البيت الأبيض تحديًا متزايدًا في إقناع الرأي العام بتحسن الأوضاع الاقتصادية، وسط مؤشرات متباينة حول النمو والتضخم والوظائف.
اقرأ ايضًا:
