تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار الأميركي، في وقت يسود فيه الحذر بين المستثمرين قبيل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي يُنتظر أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4324.47 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بالنسبة نفسها إلى 4355.70 دولار. وجاء هذا التراجع بالتزامن مع صعود مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، بعدما لامس أعلى مستوى له في نحو أسبوع خلال جلسة أمس، ما زاد من تكلفة المعدن النفيس على حائزي العملات الأخرى.
وفي سوق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 66.02 دولار للأوقية، بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيًا مرتفعًا بلغ 66.88 دولار في الجلسة السابقة. ورغم هذا التراجع الطفيف، لا تزال الفضة تحافظ على مكاسب قوية منذ بداية العام، مدعومة بارتفاع الطلب الصناعي ومحدودية المعروض.
وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك «يو.بي.إس»، إن الارتفاع المحدود للدولار شكّل عامل ضغط على أسعار الذهب والفضة، مشيرًا إلى أن بعض المستثمرين يفضلون الترقب والبقاء في مراكز آمنة إلى حين صدور بيانات التضخم الأميركية.
في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرئيس المقبل لمجلس الاحتياطي الاتحادي سيكون من الشخصيات المؤيدة بقوة لخفض أسعار الفائدة، موضحًا أنه سيكشف عن اسم خليفة جيروم باول مطلع العام المقبل.
ويترقب المستثمرون في وقت لاحق من اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر، وسط توقعات بارتفاعه بنسبة 3.1% على أساس سنوي، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة «رويترز».
وبحسب أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي»، تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مرتين خلال العام المقبل، وهو ما يدعم عادة الأصول التي لا تدر عائدًا مثل الذهب.
وفي المقابل، سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 1912.25 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 17 عامًا، كما صعد البلاديوم بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليسجل نحو 1649.75 دولار، وهو أعلى مستوى في قرابة ثلاث سنوات.
اقرأ أيضًا:

