كشفت BBC عن معلومات مثيرة حول وجود أعضاء بارزين من عصابة دراجات نارية أمريكية معروفة بعدائها للإسلام في غزة. فقد جرى توظيفهم عبر شركة أمريكية تدعى UG Solutions للإشراف على مواقع توزيع الغذاء المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
تفاصيل التحقيق
أوضح التقرير أن أكثر من عشرة أعضاء من عصابة Infidels MC، التي تستخدم الصليب الصليبي شعارًا لها، يعملون داخل مواقع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF). علاوة على ذلك، يشغل سبعة منهم مناصب قيادية، بينهم زعيم العصابة جوني مولفورد الذي يحمل وشمًا برقم 1095، إشارة إلى أولى الحملات الصليبية.
كشف بالخطأ
وبسبب خطأ غير متوقع، أرسل مولفورد بريدًا إلكترونيًا إلى BBC كشف فيه عن أسماء أعضاء آخرين بالعصابة يشغلون أدوارًا قيادية. على سبيل المثال، ظهر المقاول جوش ميلر في صورة من غزة يحمل لافتة كتب عليها: “اجعلوا غزة عظيمة مرة أخرى”.
انتقادات واسعة
بالإضافة إلى ذلك، هاجم مشرعون أمريكيون وزارة الخارجية بسبب غياب الرقابة على مؤسسة GHF. وفي المقابل، رأت جهات حقوقية أن المؤسسة باتت تُقصي المنظمات الإنسانية الكبرى من غزة، في خطوة اعتُبرت تسييسًا للمساعدات.
آثار خطيرة
أشار تقرير أممي إلى أن مناطق قرب مواقع GHF تحولت إلى أماكن خطرة. فقد قُتل 859 فلسطينيًا هناك أثناء بحثهم عن الطعام. بينما أكدت شهادات موظفين سابقين أن المتعاقدين أطلقوا النار على المدنيين، حتى دون تهديد مباشر. مع ذلك، نفت الشركة التهم، لكنها أقرت باستخدام طلقات تحذيرية.
ردود الشركات
قالت UG Solutions إنها لا تتحقق من الهوايات أو الانتماءات طالما لا تؤثر على الأداء. وأضافت أنها تثق بمولفورد “وتاريخه المهني”. أما مؤسسة GHF فأكدت أن لديها سياسة صارمة ضد التمييز، وأوضحت أن مولفورد لم يعد يعمل لديها منذ أغسطس الماضي.
سياق أوسع
وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة الغارديان تقريرًا كشف عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة في غزة على يد جنود إسرائيليين جاؤوا من الخارج. وبالتالي، عزز ذلك المخاوف من تزايد الانتهاكات بحق المدنيين.
خلاصة
إجمالًا، يوضح هذا التحقيق حجم الفوضى التي تحيط بالمساعدات في غزة. بالإضافة إلى ذلك، يؤكد أن غياب الرقابة الدولية يسمح بمزيد من الانتهاكات، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين.
