أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن قواتها المسلحة قادرة على الاستجابة السريعة لأي هجوم صيني مفاجئ، مؤكدة أن جميع الوحدات العسكرية يمكنها العمل وفق نمط قيادة لا مركزي دون انتظار أوامر من القيادات العليا.
وقالت الوزارة، في تقرير قدمته إلى البرلمان التايواني، إن تايوان تتابع باهتمام متزايد احتمال أن تقوم الصين بتحويل مناوراتها العسكرية الاعتيادية إلى عمليات قتالية فعلية، في محاولة لمباغتة الجزيرة وشركائها الدوليين.
وأضاف التقرير أن الجيش الصيني ينفذ أنشطة عسكرية شبه يومية حول تايوان، في إطار ما وصفته تايبيه بحملة «المنطقة الرمادية»، التي تهدف إلى الضغط والاستنزاف دون الوصول إلى مواجهة عسكرية مباشرة، عبر إبقاء القوات التايوانية في حالة تأهب مستمر.
وأوضحت وزارة الدفاع أن وتيرة وحجم التحركات العسكرية الصينية تزايدت عامًا بعد عام، بما في ذلك دوريات «الجاهزية القتالية المشتركة»، مشيرة إلى أن الجيش التايواني يمتلك إجراءات تشغيلية واضحة لرفع مستوى الجاهزية في حال تحولت التدريبات الصينية «من مناورة إلى حرب».
وأكد التقرير أنه «في حال شن العدو هجومًا مفاجئًا، فإن جميع الوحدات ستطبق مبدأ (التحكم الموزع) وتنفذ مهامها القتالية ضمن نمط قيادة لا مركزي، دون انتظار التعليمات»، من دون الكشف عن تفاصيل عملياتية.
ومن المقرر أن يمثل وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو أمام البرلمان، الأربعاء، للرد على استفسارات النواب بشأن التقرير.
وفي سياق متصل، أشارت الوزارة إلى أن الصين تكثف تدريباتها على استهداف تايوان، إلى جانب توسيع انتشار سفنها الحربية في المحيط الهادئ وصولًا إلى مناطق قريبة من أستراليا ونيوزيلندا.
وجددت حكومة تايوان رفضها لمطالب السيادة الصينية، مؤكدة أن شعب الجزيرة وحده يملك حق تقرير مستقبله.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الصينية، الاثنين، إن الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته «يضخم التهديد الصيني» و«ينشر القلق من الحرب»، محذرة مما وصفته بنهج «التحضير للحرب سعياً إلى الاستقلال».
اقرأ أيضًا:
