السبت - 2025/12/13 7:12:03 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تايلاند تواصل ضرباتها ضد كمبوديا رغم إعلان ترامب التوصل إلى هدنة

أعلنت تايلاند، السبت، استمرار عملياتها العسكرية ضد كمبوديا، على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطرفين اتفقا على وقف لإطلاق النار، في أحدث تطور للنزاع الحدودي المستمر بين البلدين منذ عقود.

وقال رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول إن بلاده ستواصل الضربات العسكرية «إلى أن تزول التهديدات التي تستهدف أراضينا وشعبنا»، مؤكدًا لوسائل إعلام محلية أنه «لا توجد هدنة سارية في الوقت الحالي». وأضاف في منشور على «فيسبوك» أن تايلاند ستستمر في «تنفيذ عمليات عسكرية حتى نشعر بزوال الخطر»، معتبرًا أن على كمبوديا وقف هجماتها أولًا.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تجدد الاشتباكات عبر الحدود، حيث أعلنت وزارة الدفاع التايلاندية مقتل أربعة جنود إضافيين، ما يرفع عدد القتلى في صفوف الجيش التايلاندي إلى 14 منذ اندلاع القتال مطلع الأسبوع الجاري. وأفادت السلطات بأن المواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا، بينهم مدنيون، وإصابة المئات، إضافة إلى نزوح أكثر من 500 ألف شخص من المناطق الحدودية.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الكمبودية استمرار القصف، قائلة في بيان إن «القوات التايلاندية لم توقف القصف ولا تزال تواصل هجماتها». واتهم وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكتراتا تايلاند بتوسيع نطاق عملياتها لتشمل بنى تحتية مدنية ومدنيين، وهو ما نفته بانكوك.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو التايلاندي تشاكريت ثامافيتشاي إن القوات التايلاندية تستخدم «أسلحة عالية الدقة لتفادي إلحاق أضرار بالمدنيين الأبرياء».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الجمعة، أنه أجرى مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ونظيره التايلاندي، مؤكدًا أن الجانبين اتفقا على «وقف جميع أعمال إطلاق النار» والعودة إلى اتفاق السلام الموقع في يوليو الماضي. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» أن المحادثات كانت «إيجابية للغاية».

وفي أعقاب تلك المكالمة، قال أنوتين إن كمبوديا «ستلتزم بوقف إطلاق النار»، مضيفًا أن «الطرف الذي انتهك الاتفاق عليه تصحيح الوضع». في المقابل، شدد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت على أن بلاده «تلتزم دائمًا بالحلول السلمية لتسوية النزاعات».

ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى خمسينيات القرن الماضي، عقب استقلال كمبوديا عن فرنسا، وتركز في بدايته حول السيادة على معبد «بريا فيهيار» الهندوسي القديم، قبل أن يتوسع ليشمل مناطق حدودية أخرى. ورغم التوصل إلى هدنة في يوليو الماضي بوساطة أميركية وصينية وماليزية، فإن الاتفاق تعرّض للتعليق في نوفمبر بعد إصابة جنود تايلانديين جراء ألغام أرضية على الحدود.

اقرأ ايضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com