التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، مع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش مشاركتهما في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتفعيل مجلس التنسيق الأعلى
وخلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مصر والسعودية، مشددًا على أهمية تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، كخطوة استراتيجية لتوطيد التعاون الثنائي، إلى جانب الإعداد لعقد منتدى الاستثمار المصري السعودي بمشاركة وزارية رفيعة وكبار رجال الأعمال من الجانبين، تنفيذًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين.
منتدى الاستثمار المصري الخليجي واستراتيجية التكامل الاقتصادي
كما عرض وزير الخارجية الرؤية المصرية بشأن منتدى الاستثمار المصري الخليجي المزمع عقده في القاهرة هذا العام، تحت مظلة الآلية التشاورية الوزارية بين مصر ومجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى ما يمثله المنتدى من فرصة حقيقية لتحقيق نقلة نوعية في التكامل الاقتصادي عبر مجالات متعددة أبرزها:
-
التجارة والصناعة
-
الطاقة الجديدة والمتجددة
-
الربط اللوجستي
-
التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات
-
الصحة والزراعة والتعليم
وأكد الوزير أن مصر تولي أولوية قصوى لتوطين الصناعة والتكنولوجيا، داعيًا إلى تعميق التكامل الصناعي المصري السعودي، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، في ظل حوافز الاستثمار والتسهيلات المقدمة من الدولة المصرية للمستثمرين.
التنسيق السياسي: التهدئة الإقليمية والتطورات النووية الإيرانية
على الصعيد السياسي، تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن تداعيات التصعيد بين إيران وإسرائيل، وأكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت بضرورة تكثيف المساعي السياسية والدبلوماسية لخفض التوتر، ووقف إطلاق النار، والدفع نحو استئناف المسار التفاوضي للتوصل إلى اتفاق شامل ومستدام حول البرنامج النووي الإيراني، بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
