حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، من أن بلاده ستسعى إلى توسيع مكاسبها الميدانية في أوكرانيا في حال رفضت كييف وحلفاؤها الغربيون مطالب الكرملين خلال محادثات السلام.
وتأتي تصريحات بوتين في وقت أطلق فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودًا دبلوماسية مكثفة لإنهاء نحو أربع سنوات من القتال، منذ بدء العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق في أوكرانيا في فبراير 2022، غير أن هذه الجهود اصطدمت بتباينات حادة في المواقف بين موسكو وكييف.
وقال بوتين، خلال اجتماع سنوي مع كبار القادة العسكريين الروس، إن موسكو تفضّل تحقيق أهدافها و«إزالة الأسباب الجذرية للصراع» عبر الوسائل الدبلوماسية، مضيفًا: «إذا رفض الطرف المقابل ورعاته الأجانب الدخول في حوار جاد، فإن روسيا ستحقق تحرير أراضيها التاريخية بالوسائل العسكرية».
وكان بوتين يشير إلى أراضٍ أوكرانية سيطرت عليها القوات الروسية، في خطوة أدانها الغرب على نطاق واسع واعتبرها انتهاكًا لسيادة أوكرانيا وعملاً عدوانيًا غير مبرر.
تفوق عسكري وتحذيرات أمنية
وزعم الرئيس الروسي أن الجيش الروسي «استولى على زمام المبادرة الاستراتيجية ويمسك بها بقوة على طول خط الجبهة»، محذرًا من أن موسكو ستعمل على توسيع منطقة عازلة أمنية بمحاذاة الحدود الروسية.
وأضاف: «قواتنا اليوم مختلفة؛ لقد أصبحت قوات متمرّسة في القتال، ولا يوجد في العالم الآن جيش آخر بمثل هذه الخبرة»، على حد تعبيره.
وأشاد بوتين بتنامي القدرات العسكرية لبلاده، ولا سيما تحديث الترسانة النووية الروسية، مشيرًا إلى صاروخ «أوريشنيك» الباليستي متوسط المدى القادر على حمل رؤوس نووية، والذي قال إنه سيدخل الخدمة القتالية رسميًا خلال الشهر الجاري. وكانت روسيا قد اختبرت نسخة تقليدية من الصاروخ في نوفمبر 2024 باستهداف مصنع أوكراني، فيما أكد بوتين سابقًا أن اعتراضه «مستحيل».
وفي المقابل، رفض بوتين تصريحات مسؤولين أوروبيين تحدثوا عن نية موسكو مهاجمة دول أوروبية، واصفًا تلك المزاعم بأنها «أكاذيب محضة وهراء»، وقال إنها مدفوعة بـ«مصالح سياسية شخصية أو فئوية قصيرة النظر، لا بمصالح شعوبهم».
اقرأ أيضًا:
