تستعد اليابان لإعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة النووية في العالم، وذلك بعد نحو 15 عامًا من كارثة فوكوشيما التي وقعت في مارس 2011، حسبما أفادت وكالة رويترز ومصادر صحفية عالمية أخرى اليوم الاثنين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود طوكيو لتعزيز أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، في ظل التداعيات الاقتصادية والاستراتيجية لتقلبات أسعار النفط والغاز عالميًا. وتشير التقارير إلى أن إدارة المحطة النووية استوفت جميع معايير السلامة والرقابة البيئية قبل منح الموافقات الرسمية لإعادة التشغيل.
وأفاد مسؤولون يابانيون بأن التجارب الفنية والاختبارات التشغيلية المكثفة قد أنجزت بنجاح، مما يمهّد الطريق أمام إطلاق وحدات المحطة تدريجيًا خلال الأسابيع القادمة. وتشمل الإجراءات تعزيز أنظمة الحماية من الزلازل والتسونامي، وهو ما اعتُبِر محورًا أساسيًا في تقييم السلامة قبل التشغيل.
وتُعد المحطة أكبر محطة من حيث القدرة الإنتاجية في العالم، وتعتبر خطوة بارزة في إستراتيجية اليابان لتحقيق اكتفاء نسبي للطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد في القطاع الصناعي والسكني.
وجاءت هذه التطورات بعد عقود من الخلافات المحلية والدولية حول السلامة النووية، عقب حادث فوكوشيما دايتشي الذي تسبب في إغلاق عدد من المحطات وإعادة تقييم صارمة للسياسات النووية في البلاد.
اقرأ أيضًا:

