واشنطن – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن القوات الأمريكية صادرت ناقلة نفط كبيرة قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة غير مسبوقة تأتي وسط تصاعد التوترات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “لقد صادرنا لتوّنا ناقلة قبالة فنزويلا، ناقلة كبيرة، بل الأكبر على الإطلاق التي تتم مصادرتها فعلياً”، مضيفاً أن العملية تمت “لسبب وجيه”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة المخالفة أو الجهة المالكة للسفينة.
وعند سؤاله عما سيحدث للنفط الموجود على متن الناقلة، أجاب ترامب: “حسناً، سنحتفظ به على ما أعتقد.”
وبحسب مسؤول أمريكي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته فإن العملية قادتها خفر السواحل الأمريكية بدعم من سلاح البحرية، وتم تنفيذها تحت سلطة إنفاذ القانون الأمريكي.
وتأتي هذه العملية في إطار حملة ضغط موسّعة تشنها الإدارة الأمريكية ضد مادورو، الذي يواجه تهماً بتهريب المخدرات والإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة. كما عززت واشنطن وجودها العسكري في منطقة الكاريبي إلى أعلى مستوى منذ عقود، ونفذت سلسلة ضربات ضد قوارب يشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي، وهي عمليات تواجه تدقيقاً متزايداً من الكونغرس.
ويُتوقّع أن تثير عملية المصادرة الجديدة مزيداً من الجدل بشأن النهج العسكري الأمريكي في المنطقة، لا سيما مع تزايد التساؤلات حول الإطار القانوني وشفافية تلك العمليات في المياه الدولية القريبة من فنزويلا.
اقرأ ايضًا:
