نعت الهيئة الوطنية للإعلام الإعلامي البارز عاطف كامل الذي وافته المنية بعد مسيرة إعلامية طويلة، ترك خلالها أثرًا واضحًا في التليفزيون المصري. قدّم الراحل برنامجه الشهير لو بطلنا نحلم، كما شارك في تقديم البرامج الإخبارية وبرنامج صباح الخير يا مصر. بالإضافة إلى ذلك، تميز بأسلوبه الراقي في التقديم وحضوره المميز أمام الجمهور، ما جعله قريبًا من المشاهدين ومحبوبًا على نطاق واسع.
بيان رسمي للهيئة
قالت الهيئة في بيان رسمي: “ببالغ الحزن تنعى الهيئة الوطنية للإعلام الإعلامي عاطف كامل، الذى اتسم مشواره بالمهنية والأخلاقية، ومُقدمة خالص العزاء وصادق المواساة لأسرته ومحبيه ولكافة العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام”. علاوة على ذلك، أكدت الهيئة أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للمشهد الإعلامي المصري ويترك فراغًا يصعب سدّه في الوسط الإعلامي.
مهنية وأخلاق
تميّز عاطف كامل بالالتزام المهني والانضباط الأخلاقي طوال مشواره، كما أن دوره في تدريب الإعلاميين الشباب كان واضحًا وملهمًا لهم. بالإضافة إلى ذلك، نقل خبراته وخلاصة تجربته الإعلامية للأجيال الجديدة، ما ساهم في تعزيز مستوى البرامج التليفزيونية المصرية. على سبيل المثال، ساعد في توجيه فريق عمل برامج لو بطلنا نحلم وبرامج الأخبار، مؤكّدًا على جودة المحتوى واحترام عقل المشاهد.
تأثيره على الجمهور
ارتبط اسمه ببرامج تسعى لنشر الوعي والثقافة والتفاؤل بين المواطنين. في المقابل، لم يكن مجرد مذيع ينقل الأخبار، بل كان صوتًا يعكس نبض الشارع المصري ويعبّر عن همومه. كما أن الحضور الهادئ لشخصيته جعل المشاهدين يشعرون بالراحة والثقة أثناء متابعة برامجه. لذلك، ترك تأثيرًا عميقًا على الجمهور، وظل اسمه مرتبطًا بمصداقية الإعلام المصري.
إرث إعلامي باقٍ
أولًا، يظل إرثه الإعلامي حاضرًا من خلال برامجه المميزة وأسلوبه الراقي في التقديم. ثانيًا، ساهم في ترسيخ قيم الإعلام المسؤول والهادف داخل التليفزيون المصري. بعد ذلك، من المتوقع أن يتم تكريمه رسميًا في فعاليات إعلامية قادمة، اعترافًا بمجهوده وعطائه الكبير الذي أثرى الإعلام المصري.
عزاء واسع
تلقى خبر وفاته تعازي واسعة، ليس فقط من أسرته وزملائه في الهيئة، بل أيضًا من شخصيات عامة وإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. علاوة على ذلك، تداول الكثيرون مقاطع من برامجه، مؤكدين تقديرهم لعطاءه الإعلامي وسيرته المهنية المشرقة. بالإضافة إلى ذلك، أعرب العديد من الجمهور عن الحزن لفقدان صوت إعلامي كان قريبًا من المشاهد المصري طوال سنوات طويلة.
الإعلام المصري يفقد رمزًا
في النهاية، فقد الإعلام المصري أحد أبرز رموزه، ومع ذلك يظل إرثه المهني والإنساني حاضرًا. لذلك، ستظل سيرته مصدر إلهام لكل الإعلاميين الشباب، كما أنها دليل على الإعلام المسؤول الذي يلتزم بالمهنية ويخدم المجتمع. علاوة على ذلك، يذكّرنا عطاؤه المستمر بأن الإعلام ليس مجرد نقل أخبار، بل رسالة ومسؤولية تجاه الوطن والمشاهد.

