الإثنين - 2025/12/15 7:28:50 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

المملكة تحقق تقدّمًا دوليًا في مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية (UHC)

واصلت المملكة العربية السعودية ترسيخ موقعها المتقدم في المؤشرات الصحية الدولية، بعدما أظهرت بيانات مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية (UHC) تطورًا لافتًا يعكس نجاح التحول الصحي الشامل ضمن رؤية المملكة 2030، ويؤكد مكانة المملكة بين الدول الأكثر تقدمًا على مستوى مجموعة العشرين والعالم.

وأشارت البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومجموعة البنك الدولي إلى أن المملكة حافظت على مسار تصاعدي متسارع في تغطية الخدمات الصحية الأساسية على مدى العقدين الماضيين، لتصل في التحديث الأخير إلى 83 نقطة، محققة قفزة نوعية بلغت 9 نقاط خلال عامين، ما يضعها ضمن الدول المصنفة ذات التغطية الصحية عالية المستوى.

ويُعد مؤشر تغطية الخدمات الصحية الأساسية أحد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة (SDG 3.8) المعتمدة دوليًا، ما يمنح هذا التقدم بُعدًا تنمويًا إضافيًا، لارتباطه بجودة الحياة وتمكين الإنسان وتقليل عبء المرض والارتقاء بالرفاه الاجتماعي، إلى جانب انعكاسه الإيجابي على مؤشرات أخرى، من بينها متوسط العمر المتوقع وكفاءة الأنظمة الوقائية وإنتاجية المجتمع.

وجاء هذا التحسن نتيجة نهج متكامل يرتكز على تعزيز الوقاية والرعاية الصحية الأولية، وتوسيع نطاق الفحص المبكر، ورفع جاهزية المرافق الصحية، إلى جانب التحول الرقمي المتسارع عبر منصات مثل «صحتي» و«مستشفى صحة الافتراضي»، ما أسهم في تحسين سهولة الوصول إلى الخدمات ورفع كفاءة الرعاية وجودة تجربة المستفيدين.

وانعكست هذه الإصلاحات على مؤشرات الصحة العامة، إذ ارتفع متوسط عمر الإنسان في المملكة من نحو 74 عامًا في 2016 إلى قرابة 79.7 عامًا في 2025، مقتربًا من مستهدف عام 2030 البالغ 80 عامًا، في مؤشر واضح على تحسن الصحة العامة وفاعلية برامج الوقاية والعلاج.

وفي هذا السياق، أكد معالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل أن ما تحقق يُعد ثمرة مباشرة لرؤية المملكة 2030 ودعم القيادة، مشيرًا إلى أن التقدم في المؤشرات الصحية الدولية يعكس الأثر الحقيقي للتحول الصحي، القائم على تعزيز الوقاية وتمكين الرعاية الأولية والرقمنة الصحية وتطوير منظومة الخدمات في جميع مناطق المملكة. وأضاف أن ارتفاع متوسط العمر المتوقع إلى 79.7 عامًا جاء نتيجة عمل تكاملي هدفه الأول جودة حياة الإنسان وصحته، مؤكدًا مواصلة الجهود لتحقيق مستويات أعلى من الكفاءة والاستدامة.

ويعزز هذا التقدم مسيرة التحول الوطني نحو منظومة صحية أكثر كفاءة ومرونة واستدامة، يكون محورها الإنسان وغايتها جودة الحياة، ويؤكد التزام المملكة بدورها الريادي في مؤشرات الصحة ضمن دول مجموعة العشرين، وأثر الرؤية الشاملة في رفع أداء مختلف القطاعات التنموية.

اقرأ أيضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com