أعلن جهاز الأمن الداخلي التابع للكيان المحتل (الشين بيت)، اليوم الجمعة، توجيه اتهام لمواطن روسي بالضلوع في أنشطة تجسس لصالح إيران، شملت تصوير موانئ ومنشآت وبنى تحتية داخل الأراضي المحتلة، وذلك بتوجيه مباشر من أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
وقال الجهاز في بيان إن المتهم تلقى مقابلاً مالياً لقاء تنفيذ مهامه على شكل عملات رقمية، مشيراً إلى أن القضية تندرج ضمن ما وصفه بجهود أمنية متواصلة لإحباط محاولات اختراق تستهدف ما يسميه بالأمن القومي.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد حرب الظل المستمرة منذ عقود بين الكيان المحتل وإيران، والتي تحولت إلى مواجهة مباشرة في يونيو/حزيران الماضي، عندما شن الكيان ضربات داخل إيران، شملت وفق تقارير عمليات اعتمدت على نشر قوات كوماندوز تابعة لجهاز الاستخبارات (الموساد) في عمق الأراضي الإيرانية.
وخلال الفترة الأخيرة، أعلن الكيان المحتل اعتقال عشرات الأشخاص بتهم التجسس لصالح إيران، في ما قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إنه يمثل أكبر جهد تبذله طهران منذ سنوات لاختراق خصمها استخباراتياً. وأضافت المصادر أن تلك الاعتقالات جاءت عقب محاولات متكررة نفذتها الاستخبارات الإيرانية خلال الأعوام الماضية لتجنيد أفراد عاديين لجمع معلومات أو تنفيذ هجمات مقابل مبالغ مالية.
وفي بيان سابق أُرسل إلى وسائل الإعلام عام 2024، عقب موجة اعتقالات طالت مواطنين يهوداً يشتبه في تجسسهم لصالح إيران، لم تؤكد بعثة طهران لدى الأمم المتحدة ولم تنفِ محاولات التجنيد، معتبرة أن «من وجهة نظر منطقية» فإن أي جهود استخباراتية من هذا النوع ستركز على غير الإيرانيين وغير المسلمين لتقليل الشبهات.
وفي المقابل، أعلنت إيران خلال السنوات الماضية إعدام عدد من الأشخاص الذين اتهمتهم بالارتباط بجهاز الاستخبارات التابع للكيان المحتل (الموساد) وتسهيل تنفيذ عملياته داخل البلاد.
اقرأ أيضًا:

