أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيى خلال كلمته في افتتاح الدورة الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي عُقدت في القاهرة، ضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
القضية الفلسطينية: بارقة أمل ومواقف حازمة
قال اليحيى إن عام 2025 بدأ بمؤشرات إيجابية، منها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى جهود قطر، مصر والولايات المتحدة. لكنه شدد في الوقت نفسه على أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بددت هذه الآمال، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها.
أشاد بمخرجات قمة القاهرة الطارئة (مارس 2025) والخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا دعم الكويت الكامل لـ الأونروا ورفضها مصادرة مقراتها في القدس، مرحبًا بإحالة قضية الحظر إلى محكمة العدل الدولية.
دعم دائم لسوريا ولبنان
جدد الوزير موقف الكويت الداعم للشعب السوري، مشيرًا إلى زياراته إلى دمشق وتأكيده على احترام وحدة وسيادة سوريا.
كما رحب بـ تشكيل الحكومة السورية الجديدة وبانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
وفي الشأن اللبناني، هنأ الكويت الرئيس المنتخب جوزيف عون، مؤكدًا دعم لبنان في تطبيق القرار 1701 ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه.
السودان واليمن: ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة
دعا اليحيى إلى وقف الصراع في السودان وإطلاق عملية سياسية شاملة بملكية سودانية خالصة، مشيدًا بـ منبر جدة وآلية دول الجوار.
كما جدد دعم الكويت لوحدة واستقرار اليمن، وثمّن جهود السعودية وسلطنة عمان في إنهاء الأزمة، مؤكدًا التزام الكويت بالمرجعيات الثلاث لحل النزاع، وخاصة القرار 2216.
المواقف العربية من ليبيا والصومال
أكد الوزير دعم الكويت لـ وحدة ليبيا ورفض التدخل في شؤونها، مشيدًا بمساعي المصالحة الوطنية وضرورة إجراء الانتخابات.
ورحب بالاتفاق بين الصومال وإثيوبيا بوساطة تركية، مدينًا محاولة اغتيال الرئيس حسن شيخ محمود، مؤكدًا دعم الكويت لجهود مكافحة الإرهاب في الصومال.
الأمن البحري والوساطة العمانية
شدد على أهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر وفقًا لقانون البحار لعام 1982، مثمنًا جهود سلطنة عمان في الإفراج عن طاقم سفينة جالاكسي ليدر، واستضافتها مباحثات أمريكية إيرانية رفيعة المستوى.
الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025
أعرب اليحيى عن فخره بتسمية الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025، مشيرًا إلى تنظيم 89 فعالية على مدار 235 يومًا، ودعا إلى تعزيز التعاون الثقافي والإعلامي العربي لمواجهة تحديات العولمة.
ختامًا: تعزيز العمل العربي المشترك
في ختام كلمته، شدد الوزير على أهمية تجديد الالتزام العربي المشترك بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية، داعيًا إلى اتخاذ قرارات فعالة لمواجهة التحديات الإقليمية وضمان مستقبل آمن ومزدهر.

