أثارت محادثة صوتية منسوبة إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تطرقت إلى إرث عبد الناصر السياسي. تعود هذه المحادثة الصوتية إلى 4 أغسطس 1970، وتضمنت انتقادات حادة وجهها عبد الناصر ضد بعض الحكومات العربية ومنظمات فلسطينية، وذلك بسبب “مزايداتها” ضده، كما أشار إلى تفضيله الحلول السلمية على الحرب الشاملة ضد إسرائيل.
في أعقاب ذلك، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا رسميًا تُنفي فيه مسؤوليتها عن أي محتوى متداول على منصات التواصل الاجتماعي يخص هذا الحديث، مؤكدةً أن المواد الوحيدة التي تمثلها هي تلك المنشورة على الموقع الرسمي لأرشيف جمال عبد الناصر.
وأوضحت المكتبة أن الموقع الذي أُطلق بالتعاون مع مؤسسة “جمال عبد الناصر” برئاسة الدكتورة هدى عبد الناصر منذ عام 2004 يحتوي على وثائق رقمية موثوقة، بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي والسياسي للرئيس الراحل.
تعد مكتبة الإسكندرية مصدرًا غنيًا بـ الوثائق التاريخية مثل خطابات عبد الناصر، تسجيلات صوتية، وصور فوتوغرافية، تهدف إلى توثيق تاريخ هذا الزعيم الذي قاد ثورة 1952 وساهم في تشكيل الهوية القومية العربية.
وفي المحادثة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أظهر عبد الناصر ميله نحو الحلول السلمية، بما في ذلك قبوله بـ مبادرة روجرز، التي كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار ودعم قرار مجلس الأمن 242.
هذه المواقف أثارت التناقضات في خطاب عبد الناصر السياسي، مما أدى إلى جدل حول إرثه في المنطقة العربية.
