الجمعة - 2025/12/12 6:25:19 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

القمة المرتقبة بين بوتين وترامب في ألاسكا: ملفات أوكرانيا والأمن الدولي تتصدر

يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لعقد قمة مهمة، يوم الجمعة المقبل، في ولاية ألاسكا. وتأتي هذه القمة في ظل أجواء سياسية وأمنية متوترة، حيث يبحث الزعيمان ملفات معقدة أبرزها تسوية النزاع في أوكرانيا، إلى جانب قضايا الأمن والسلام على المستوى الدولي.

محاور القمة

بحسب ما أفاد به مسؤول في الكرملين، فإن جدول أعمال القمة سيتمحور بالدرجة الأولى حول تسوية الأزمة الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، سيناقش الرئيسان موضوعات السلام العالمي، والأمن الإقليمي والدولي، وعدداً من القضايا الدولية المهمة. علاوة على ذلك، سيتطرق اللقاء إلى تعزيز التعاون الثنائي بين واشنطن وموسكو في مجالات مختلفة.

تصريحات أوشاكوف

وقال يوري أوشاكوف، المستشار الدبلوماسي للرئيس بوتين، للصحافيين:
“الاجتماع سيركز في المقام الأول على حل الأزمة الأوكرانية”. كما أضاف أن الجانبين سيبحثان ملفات السلام والأمن، إضافةً إلى القضايا الدولية الملحة التي تهم البلدين والعالم.

وأوضح أوشاكوف أن اللقاء سيبدأ قرابة الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت ألاسكا، مشيرًا إلى أنه سيتبعه مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين، لعرض ما تم التوصل إليه من نتائج وتفاهمات.

الأهمية السياسية للقمة

في المقابل، يرى محللون سياسيون أن هذه القمة تمثل فرصة مهمة لإعادة بناء الثقة بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصةً بعد سنوات من التوتر السياسي والعقوبات المتبادلة. وعلى الرغم من الخلافات العميقة بين البلدين، فإن وجود نقاط التقاء في ملفات الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب قد يشكل أرضية مشتركة للتفاهم.

علاوة على ذلك، فإن ملف أوكرانيا يظل العقبة الأكبر أمام تطبيع العلاقات. لذلك، فإن أي تقدم في هذا الملف قد ينعكس إيجابيًا على باقي القضايا العالقة.

قضايا أخرى على الطاولة

إلى جانب الأزمة الأوكرانية، من المتوقع أن يناقش الزعيمان التعاون في مجالات الطاقة والأمن السيبراني. كذلك، قد يتطرق اللقاء إلى الوضع في الشرق الأوسط، وخاصةً الأوضاع في سوريا، نظرًا لأهمية الدور الروسي والأميركي في هذا الملف.

بالإضافة إلى ذلك، سيبحث الطرفان قضايا نزع السلاح النووي والحد من التسلح، وهي ملفات حساسة تشكل محورًا دائمًا في العلاقات بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم.

التوقعات والسيناريوهات المحتملة

على الرغم من الآمال المعلّقة على هذه القمة، إلا أن المراقبين يحذرون من المبالغة في التفاؤل. فالمصالح المتعارضة، خاصة في أوكرانيا، قد تحد من فرص تحقيق اختراقات كبيرة. ومع ذلك، فإن استمرار الحوار بين البلدين يعد خطوة إيجابية نحو تهدئة التوترات.

في الوقت نفسه، يرى البعض أن القمة قد تفتح الباب أمام جولات تفاوضية جديدة، سواء على مستوى القضايا الأمنية أو الملفات الاقتصادية، مما قد يسهم في تعزيز الاستقرار الدولي.

خاتمة

في النهاية، تُعد القمة المرتقبة بين بوتين وترامب حدثًا سياسيًا مهمًا، ليس فقط لبحث الملفات الساخنة، بل أيضًا لتحديد مستقبل العلاقات الأميركية الروسية. لذلك، يترقب المجتمع الدولي نتائجها باهتمام، خاصة وسط التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com