الجمعة - 2025/12/12 4:59:19 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

السفارة الأميركية في الدوحة تحذر رعاياها بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر

أصدرت السفارة الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء، بيانًا عاجلًا دعت فيه جميع الرعايا الأميركيين إلى عدم مغادرة أماكنهم، والالتزام بقرار “الاحتماء في أماكنهم” عقب ورود تقارير عن وقوع ضربات صاروخية في الدوحة.
وقالت السفارة في منشور عبر منصة “إكس”: “اطّلعنا على تقارير تتحدث عن وقوع ضربات صاروخية في الدوحة. فرضت السفارة الأميركية أمرًا بالتزام المكان في منشآتها. وننصح المواطنين الأميركيين بالاحتماء في أماكنهم لضمان سلامتهم.”

خلفيات الهجوم الإسرائيلي

من جهة أخرى، أفادت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بخططها لضرب الدوحة. وأوضحت القناة أن الهدف الرئيسي من العملية كان تصفية عدد من ممثلي القيادة السياسية لحركة “حماس” الفلسطينية.
نفذ الجيش الإسرائيلي العملية عبر سلاح الجو وبالتنسيق مع جهاز الأمن العام “الشاباك”، مستهدفًا “البنية القيادية” للحركة حسب وصف تل أبيب.

دلالات التوقيت والتنسيق

يثير هذا الإعلان الأميركي تساؤلات حول دور واشنطن في الهجوم، خاصة بعدما أكدت إسرائيل إبلاغ الإدارة الأميركية بالخطة مسبقًا.
وفي هذا السياق، يرى محللون أن خطوة السفارة الأميركية بالتحذير السريع لرعاياها تشير إلى معرفة مسبقة بتفاصيل الضربة، وهو ما يعزز فرضية التنسيق الأميركي الإسرائيلي في العملية.

القلق الشعبي في قطر

على صعيد آخر، أحدثت الانفجارات في الدوحة حالة من الذعر بين المواطنين والمقيمين. شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حي كتارا، وأشارت التقارير المحلية إلى استهداف مبانٍ سكنية كان يتواجد فيها قادة حركة حماس.
وبالإضافة إلى ذلك، انتشرت حالة من الجدل والقلق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثير من القطريين عن مخاوفهم من تداعيات استهداف العاصمة القطرية مباشرة لأول مرة.

الموقف القطري المرتقب

في المقابل، تتجه الأنظار إلى الموقف الرسمي لقطر الذي سيشكل عنصرًا حاسمًا في تحديد مسار الأحداث خلال الفترة المقبلة.
من المتوقع أن تصدر الخارجية القطرية بيانًا يوضح موقفها من العملية، خاصة وأن الدوحة اعتادت لعب دور الوسيط في ملفات إقليمية حساسة، مثل مفاوضات إسرائيل وحماس.
لذلك، فإن أي تصعيد ضدها قد ينعكس سلبًا على دورها الدبلوماسي، وربما يضعف من قدرتها على الاستمرار في لعب دور الوسيط.

أبعاد إقليمية ودولية

علاوة على ذلك، فإن وقوع الهجوم على أراضي قطر أثار موجة من التساؤلات القانونية والسياسية. اعتبر خبراء القانون الدولي أن العملية تنتهك سيادة دولة مستقلة، وقد تدفع الدوحة لتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة.
يرى مراقبون أن واشنطن ستسعى لتهدئة الموقف من خلال اتصالات دبلوماسية مع قطر لحماية مصالحها في الخليج.

تداعيات محتملة

نتيجةً لذلك، يرى محللون أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا عسكريًا في غزة أو توترًا دبلوماسيًا في الخليج.
استهداف قادة حماس في الدوحة قد يغيّر قواعد الاشتباك ويعقّد مفاوضات وقف إطلاق النار.
التنسيق العلني بين واشنطن وتل أبيب يعزز انطباع العرب بأن الولايات المتحدة شريك مباشر في الهجوم.

الخلاصة

في الختام، يتضح أن هجوم إسرائيل في الدوحة لم يكن عملية عسكرية فقط، بل رسالة سياسية وأمنية عميقة. فهو من جهة يستهدف حركة حماس في معقل خارجي، ومن جهة أخرى يختبر ردود فعل قطر والدول العربية والإسلامية.
الأيام المقبلة ستحدد مسار التوتر بين التصعيد الميداني أو التحرك الدبلوماسي السريع من الأطراف الإقليمية.

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com