بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي تلقاه أمس الجمعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مستجدات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي، إن الرئيس السيسي أعرب خلال الاتصال عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أسهمت في التوصل إلى اتفاق إيقاف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد السيسي على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يخفف من المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ما يتعلق بتثبيت اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مؤكداً دعم بلاده للجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، إلى جانب دعم السلطة الفلسطينية للقيام بالتزاماتها تجاه شعبها.
واتفق الرئيسان على أن الجهود الحالية يجب أن تقود إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي الشأن السوداني، أكد الرئيس السيسي دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه، معرباً عن مساندة مصر للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان.
كما تناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، في ضوء الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وما انعكس عنه من تنامٍ ملحوظ في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري، إلى جانب التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
اقرأ أيضًا:
