قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو اتخذت خلال عام 2025 خطوات حاسمة لحماية مصالحها الوطنية الحيوية، مؤكدة أن الدول غير الصديقة اضطرت للاعتراف باستحالة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.
وأضافت الوزارة، في بيان يلخص أبرز نتائج السياسة الخارجية للعام المنقضي، أن روسيا ركزت على حماية مصالحها في محيطها الخارجي، ولا سيما في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق والفضاء الأوراسي، بالتنسيق مع حلفائها.
وأوضحت أن موسكو جدّدت التزامها بالحفاظ على استقرار النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، استنادًا إلى مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة بشكل متكامل.
وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، أكدت الخارجية الروسية أن الدفاع الحازم عن المصالح الوطنية أجبر بعض الدول على الإقرار بعدم إمكانية تحقيق “هزيمة استراتيجية” لروسيا في ساحة المعركة، ما دفعها إلى تبني فكرة وقف فوري للأعمال القتالية.
وأشارت إلى أن التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال القمة الروسية-الأمريكية في ألاسكا يمكن أن تشكل أساسًا لتسوية النزاع الأوكراني، من خلال معالجة أسبابه الجذرية، بما في ذلك التهديدات العسكرية الناتجة عن توسع حلف شمال الأطلسي وانتهاك حقوق السكان الناطقين بالروسية.
كما لفت البيان إلى أن روسيا عززت حضورها في القارة الأفريقية خلال عام 2025، إلى جانب استمرار التعاون الوثيق مع الصين، حيث أظهرت العلاقات بين موسكو وبكين صلابة كبيرة رغم الضغوط الخارجية، مع اعتماد العملات الوطنية بشكل كامل في التسويات المتبادلة.
اقرأ أيضًا:
بوتين: الخبرة المكتسبة من العملية العسكرية الخاصة تُشكل مستقبل القوات المسلحة الروسية

