سيول – أعلنت القوات الجوية الأمريكية في كوريا الجنوبية أنها ستتخذ إجراءات جديدة لتعزيز أمن قاعدة أوسان الجوية عبر استعادة السيطرة الكاملة على إحدى بوابات القاعدة التي كانت تُدار بشكل مشترك مع الجيش الكوري الجنوبي، وذلك اعتباراً من الشهر المقبل.
ويأتي هذا القرار عقب شكوى قدمتها القوات الأمريكية بشأن عملية تفتيش ومصادرة نفذها فريق خاص من الادعاء داخل القاعدة في يوليو الماضي، في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولة فرض الأحكام العرفية التي اتُّهم بها الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول.
وتسيطر الولايات المتحدة حالياً على بوابتين من أصل ثلاث بوابات تعمل داخل القاعدة، التي تضم أيضاً منشآت عسكرية حساسة تابعة لسلاح الجو الكوري الجنوبي، بينها قيادة العمليات الجوية ومركز المراقبة والسيطرة الرئيسي.
وبموجب الإجراءات الجديدة، سيتعين على أفراد الجيش الكوري الجنوبي استخدام بطاقات تعريف دفاعية معتمدة من الجانب الأمريكي للدخول عبر البوابة المتبقية، بعدما كان يسمح لهم بالمرور باستخدام بطاقات التعريف العسكرية الصادرة عن الحكومة الكورية.
وأكد جناح المقاتلات الـ51 الأمريكي أن متطلبات الوصول إلى القاعدة تم تحديثها بما يضمن رفع مستوى الأمن، مشيراً في بيان: “لقد قمنا مؤخراً بتحديث إجراءات الدخول إلى القاعدة، وجميع التعديلات جرت بالتنسيق مع شركائنا في سلاح الجو الكوري”. وأضاف البيان أن هذه الخطوات تهدف إلى “تعزيز أمن القاعدة وتحسين مستوى التنسيق والعمل المشترك مع القوات الكورية”.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في سلاح الجو الكوري الجنوبي أن الجانبين يواصلان التنسيق عن قرب لتطوير نظام الدخول إلى القاعدة، رافضاً تقديم المزيد من التفاصيل لأسباب أمنية.
وكان نائب قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، الفريق ديفيد إيفرسون، قد وجّه رسالة إلى وزارة الخارجية الكورية محتجاً فيها على عملية التفتيش، فيما أكدت وزارة الدفاع وسلاح الجو الكوريان لاحقاً أن التفتيش تم حصراً في المناطق الخاضعة لإدارة الجانب الكوري، ولا يشكّل أي خرق لاتفاقية وضع القوات (SOFA) المنظمة لوجود القوات الأمريكية في البلاد.
اقرأ ايضًا:
