أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وشركة «صنستون» الصينية، أكبر منتج مستقل للأقطاب الجاهزة في العالم، اليوم، عزمهما البدء في إنشاء مشروع مشترك لتصنيع أقطاب الكربون في دولة الإمارات خلال عام 2026، بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف طن سنوياً.
ومن المتوقع أن يبدأ المصنع الإنتاج في عام 2028، بما يسهم في إحلال معظم واردات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من أقطاب الكربون، وترسيخ مكانة الدولة ضمن الدول القليلة المصدرة لهذا المنتج عالمياً، انسجاماً مع مبادرتي «اصنع في الإمارات» و«مشروع 300 مليار».
ووقعت الشركتان اتفاقية المشروع المشترك، حيث تمتلك شركة الإمارات العالمية للألمنيوم 45% من الأسهم، فيما تمتلك «صنستون» 55%، مع استثمارات متوقعة بنحو 300 مليون دولار أمريكي لبناء المصنع الجديد، بما يتناسب مع حصص الملكية لكل طرف.
وتُستخدم أقطاب الكربون في عمليات صهر الألمنيوم، وتنتج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نحو 1.35 مليون طن من الأقطاب المستخدمة في عملياتها سنوياً في مصنعيها في جبل علي والطويلة، بينما تستورد حالياً باقي احتياجاتها من الخارج.
وبموجب الاتفاق، ستتولى شركة «صنستون» بناء المصنع نيابة عن المشروع المشترك، فيما ستكون شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مستثمراً مالياً ومشترياً للإنتاج.
وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن المشروع يوفر فرصاً جديدة لتصدير المنتجات المصنعة محلياً، ويعزز المشتريات المحلية، ويرفع إسهام الشركة في الاقتصاد الوطني، إلى جانب دعم أمن إمدادات أقطاب الكربون على المدى الطويل، مشيراً إلى أن التعاون مع «صنستون» يستند إلى خبرات مشتركة لتأسيس أول مصنع للشركة الصينية خارج الصين في دولة الإمارات.
من جانبه، أعرب لانغ جوانغهو، رئيس مجلس إدارة شركة «صنستون»، عن فخره بتأسيس أول توسع عالمي للشركة في دولة الإمارات بالتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، التي تمتلك خبرة صناعية تمتد لأكثر من خمسين عاماً، مؤكداً أن الشراكة تمثل خطوة مهمة للطرفين في دعم التحول الأخضر في قطاع التصنيع العالمي وبناء عمليات مستدامة طويلة الأمد.
يُذكر أن الشركتين كانتا قد وقعتا عدداً من الاتفاقيات التمهيدية ضمن خطة تنفيذ المشروع، من بينها اتفاقية تطوير مشترك خلال منتدى «اصنع في الإمارات» في مايو 2025.
اقرأ أيضًا:
