أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن رئيس مكتبه وكبير مستشاريه، أندري يرماك، قدّم استقالته عقب تنفيذ وحدة مكافحة الفساد مداهمة لمنزله، في تطور سياسي كبير يهزّ القيادة الأوكرانية في خضم الحرب المستمرة مع روسيا.
ويعد يرماك أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في محيط الرئيس، وذراعه السياسي الأقوى منذ بداية الغزو الروسي الشامل. ورغم أنه غير متهم بأي مخالفة حتى الآن، إلا أن الضغوط السياسية والإعلامية المتزايدة حول القضية دفعت إلى استقالته، وفق ما أعلنه زيلينسكي.
وكان الرئيس قد كلّف يرماك مؤخراً بقيادة مفاوضات حساسة مع الولايات المتحدة، في وقت يقود فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحركًا جديدًا لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية، ما يجعل رحيل يرماك تطورًا ذا تداعيات سياسية مباشرة على المسار التفاوضي.
زيلينسكي: “نحن في لحظة حاسمة”
وفي خطاب قوي ألقاه الرئيس الأوكراني أمام مكتبه الرئاسي في كييف، دعا زيلينسكي إلى الوحدة الوطنية، قائلاً:
“نحن نخاطر بفقدان كل شيء: أنفسنا، أوكرانيا، ومستقبلنا”.
وأكد أن مكافحة الفساد تظل “معركة لا تقل أهمية عن المعركة ضد روسيا”، مشددًا على أن المؤسسات الأوكرانية ستواصل عملها “مهما كانت التحديات”.
تداعيات سياسية واسعة
• استقالة يرماك تضعف الحلقة الأقرب للرئيس الأوكراني
• قد تؤثر على وتيرة المفاوضات مع واشنطن ومبادرة ترامب
• تشير إلى ضغوط داخلية متصاعدة مع دخول الحرب عامها الرابع
وتتابع الأوساط الأوروبية والأمريكية التطورات عن كثب، خصوصًا مع مخاوف من اهتزاز الجبهة السياسية الأوكرانية في مرحلة حساسة.
اقرأ أيضًا:
إيران تخاطب مجلس الأمن بعد “اعتراف” أمريكي بدورها في هجوم استهدف طهران

