وجّه مدّعون في ولاية كاليفورنيا اتهامات رسمية بالقتل إلى نيك راينر، نجل المخرج السينمائي الشهير روب راينر، على خلفية وفاة والديه داخل منزلهما في حي برينتوود الراقي بمدينة لوس أنجلوس.
وقال المدعي العام لمقاطعة لوس أنجلوس، ناثان هوخمان، إن راينر (32 عاماً) يواجه تُهمتين بالقتل من الدرجة الأولى، مع ظرف مشدد يتعلق بارتكاب جرائم قتل متعددة، إضافة إلى ادعاء خاص باستخدام سلاح أبيض (سكين) في تنفيذ الجريمة.
وأوضح هوخمان أن المتهم قد يواجه في حال إدانته السجن المؤبد دون إمكانية الإفراج المشروط أو عقوبة الإعدام، مشيراً إلى أنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن السعي لطلب عقوبة الإعدام. وأضاف أن راينر سيمثل أمام المحكمة رسمياً لتلاوة التهم وتسجيل إقراره بعد حصوله على الموافقة الطبية من سلطات السجن.
وجاء توجيه الاتهامات بعد يومين من العثور على روب راينر وزوجته ميشيل مقتولين داخل منزلهما، حيث عُثر عليهما مصابين بعدة طعنات، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد التفاصيل الدقيقة للجريمة.
وأكد الادعاء أن لائحة الاتهام تتضمن اتهام المتهم باستخدام «سلاح خطير وقاتل، وهو سكين»، مشيراً إلى أن مسألة استعادة أداة الجريمة ستُناقش لاحقاً أمام المحكمة. كما أوضح المسؤولون أن نتائج التشريح المنتظرة ستحدد بدقة سبب وطريقة وتوقيت الوفاة.
من جانبه، قال قائد شرطة لوس أنجلوس، جيم ماكدونيل، خلال مؤتمر صحفي: «هذه القضية مفجعة وشخصية للغاية، ليس فقط لعائلة راينر وأحبائهم، بل لمدينة لوس أنجلوس بأكملها»، مقدماً التعازي لكل المتأثرين بهذه المأساة.
ويُعد روب راينر من أبرز المخرجين في هوليوود، حيث أخرج عدداً من الأفلام الأيقونية في تاريخ السينما الأمريكية، من بينها This Is Spinal Tap وMisery وA Few Good Men. أما زوجته ميشيل سينغر راينر فكانت ممثلة ومصورة ومنتجة، ومؤسسة شركة Reiner Light المتخصصة في التصوير والإنتاج.
ولا تزال القضية تحظى بمتابعة واسعة داخل الأوساط الفنية والإعلامية في الولايات المتحدة، في انتظار ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة المقبلة.
اقرأ ايضًا:
