أفادت وسائل إعلام بريطانية ودولية بحدوث اتصالات محدودة بين رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية جهاز الاستخبارات السرية البريطانية (MI6) ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية (SVR)، في إطار قنوات تواصل وُصفت بأنها «تقنية وأمنية» تتعلق بقضايا ذات طابع دولي.
ونقلت التقارير عن مصادر مطلعة أن الاتصالات، التي جاءت في توقيت حساس تشهده العلاقات بين المملكة المتحدة و روسيا، ركزت على ملفات تتصل بالاستقرار الدولي وإدارة المخاطر الأمنية، دون التطرق إلى مفاوضات سياسية مباشرة أو تغييرات في مواقف الطرفين حيال القضايا الخلافية القائمة.
وأكدت المصادر أن هذا النوع من التواصل بين أجهزة الاستخبارات يُعد أمراً معتاداً في فترات التوتر، بهدف منع سوء الفهم والتعامل مع التهديدات العابرة للحدود، مثل الإرهاب والأمن السيبراني، مشيرة إلى أن الاتصالات لا تعكس بالضرورة تحسناً في العلاقات الثنائية.
من جانبها، شددت الحكومة البريطانية على أن موقفها من السياسات الروسية «لم يتغير»، وأن أي تواصل أمني يجري في إطار «حماية المصالح الوطنية وضمان أمن المملكة المتحدة وحلفائها». وفي المقابل، لم تصدر موسكو تعليقاً رسمياً مفصلاً، مكتفية بالإشارة إلى أن قنوات الاتصال الاستخبارية تُستخدم عند الضرورة.
وتأتي هذه الأنباء في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصعيداً في الأزمات الجيوسياسية، ما يعزز أهمية قنوات الاتصال الأمنية بين القوى الكبرى لتفادي الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة.
اقرأ أيضًا:
