أفادت وسائل إعلام غربية بأن إيران نفّذت خلال الساعات الماضية مناورات صاروخية في عدد من المدن والمناطق داخل البلاد، وسط حالة من التوتر الإقليمي المتصاعد، في وقت تداولت فيه منصات إعلامية ومصادر مفتوحة مقاطع مصورة يُعتقد أنها توثق عمليات إطلاق صواريخ أو اختبارات عسكرية.
وذكرت تقارير غربية أن المناورات تأتي في سياق قلق متزايد لدى الولايات المتحدة وحلفائها بشأن تطور برنامج الصواريخ الإيراني، ولا سيما الصواريخ الباليستية، معتبرة أن هذه الأنشطة تُراقب عن كثب في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. كما أشارت بعض التقارير إلى أن مسؤولين في الكيان المحتل أبلغوا أطرافًا غربية بأن توقيت المناورات يثير مخاوف من رسائل ردع أو استعدادات عسكرية أوسع، دون وجود دلائل مؤكدة على هجوم وشيك.
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية أن ما جرى يندرج ضمن مناورات وتدريبات دفاعية روتينية تهدف إلى اختبار الجاهزية العسكرية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد، مشيرة إلى أن هذه التدريبات تُنفذ بشكل دوري في إطار الخطط المعلنة للقوات المسلحة.
وأكد مسؤولون إيرانيون، بحسب الإعلام المحلي، أن برنامج الصواريخ الإيراني ذو طابع دفاعي بحت، ويهدف إلى تعزيز الردع وحماية السيادة الوطنية في ظل ما تصفه طهران بـ«التهديدات الإقليمية المستمرة»، مشددين على أن القدرات الصاروخية ليست موجهة للاعتداء ولا تشكل خرقًا لأي التزامات دولية.
وأوضحت وسائل إعلام إيرانية أن توقيت المناورات يرتبط بعوامل داخلية وأمنية، من بينها رفع مستوى الجاهزية العسكرية، وتوجيه رسالة ردع، وإظهار القدرة على الدفاع عن البلاد، خاصة في ظل التطورات الأمنية في المنطقة والضغوط السياسية والعسكرية المتزايدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا في الخطاب السياسي والأمني، مع استمرار الخلافات بين إيران والقوى الغربية حول ملفات الصواريخ والعقوبات، وسط دعوات دولية متكررة لخفض التوتر وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
اقرأ أيضًا:
