أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء عن احتجاز ناقلة نفط في مياه الخليج العربي كانت تحمل أكثر من 4 ملايين لتر من الوقود المهرب و16 من طاقمها من جنسيات أجنبية، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. وأكد قائد البحرية الإيرانية، الجنرال عباس غلامشاهي، أن القوات الإيرانية صعدت إلى السفينة أثناء مغادرتها المياه الإقليمية الإيرانية. ولم يتم تحديد علم السفينة في الوقت الحالي.
ويأتي هذا الحجز في سياق سلسلة من الإجراءات التي تتخذها إيران بشكل دوري ضد ناقلات النفط التي تعتبرها تشارك في تجارة الوقود غير القانونية في الخليج، خصوصاً في مضيق هرمز، الذي يُعد نقطة محورية للشحن العالمي للنفط والغاز الطبيعي المسال.
في وقت سابق من ديسمبر، احتجزت السلطات الإيرانية ناقلة نفط في خليج عمان كان على متنها 18 فرداً من طاقمها من الهند وسريلانكا وبنغلاديش، وذلك بعد أيام قليلة من احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا بزعم نقلها نفطاً من فنزويلا وإيران.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا منذ عام 2022 بسبب مزاعم عن علاقات مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله. ويجدر بالذكر أن أسعار الوقود في إيران تعد من بين الأدنى عالمياً، ما يجعل تهريب الوقود إلى دول أخرى عملاً مربحاً للغاية.
وكانت إيران قد صادرت الشهر الماضي ناقلة نفط أخرى في مياه الخليج “لحملها شحنة غير مصرح بها”، كما أعلنت الحرس الثوري في نوفمبر عن احتجاز ناقلة نفط مسجلة في جزر مارشال في الخليج. تُبرز هذه الأحداث استمرار التوترات البحرية في المنطقة، حيث تتخذ إيران موقفاً صارماً لمكافحة ما تصفه بالنقل غير القانوني للوقود في المياه الإقليمية.
اقرأ أيضًا:
الشرطة السويدية تقتل مشتبهًا بعد اعتداء مسلح في بودين وتكتشف وفاة امرأة
