ذكرت الجمعية الطبية البريطانية، وهي النقابة المهنية التي تمثل الأطباء المقيمين في إنجلترا، أن الأطباء صوتوا اليوم الاثنين برفض أحدث عرض حكومي لتحسين ظروف العمل، ما يمهد الطريق لإضراب يستمر خمسة أيام يبدأ هذا الأسبوع. يشكل الأطباء المقيمون نحو نصف القوى العاملة الطبية، وسيتضمن الإضراب سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي نفذت هذا العام للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.
وقال جاك فليتشر، رئيس نقابة الجمعية الطبية البريطانية، في بيان: “اجتمع عشرات الآلاف من الأطباء في الخطوط الأمامية ليقولوا ’لا’ لما هو قليل للغاية ومتأخر للغاية”. وأوضح أن النقابة لا تزال على استعداد للعمل مع الحكومة لإيجاد حل وسط، رغم رفض العرض الحالي.
وسيؤدي الإضراب إلى زيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية الذي يعاني من ضغوط شديدة، خاصة مع تحذيرات هيئة الصحة العامة في إنجلترا بشأن موجة إنفلونزا قوية تواجه المستشفيات، ما قد يؤدي إلى أسوأ سيناريو محتمل.
من جهته، ناشد وزير الصحة ويس ستريتنج الأطباء بالامتناع عن الإضراب، قائلاً إن التحرك “يكشف عن استهتار الجمعية الطبية البريطانية بسلامة المرضى”، ووصفه بأنه “أناني، يفتقر إلى الإحساس بالمسؤولية وخطير”.
تستمر الحكومة ونقابة الأطباء في التفاوض وسط توتر متزايد بين الحاجة لتأمين سلامة المرضى وحقوق الأطباء في تحسين بيئة عملهم، في وقت تواجه فيه المستشفيات تحديات متزايدة بسبب الأمراض الموسمية والضغط على الخدمات الصحية.
اقرأ أيضًا:
