الجمعة - 2025/12/19 4:00:13 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أعمال عنف في بنغلادش عقب مقتل قائد بارز في الحراك الشبابي

اندلعت أعمال عنف في بنغلادش عقب وفاة شريف عثمان هادي، أحد أبرز قادة الحراك الشبابي الذي أطاح برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، بعد إصابته بطلق ناري على يد مسلحين ملثمين في العاصمة دكا الأسبوع الماضي.

وكان هادي (32 عاماً) قد أُصيب بالرصاص أثناء مغادرته مسجداً في دكا، قبل أن يُنقل لتلقي العلاج في سنغافورة، حيث توفي متأثراً بجراحه يوم الخميس. وجاءت الحادثة بعد يوم واحد من إعلان السلطات البنغلادشية موعد أول انتخابات منذ انتفاضة عام 2024، والتي كان هادي يعتزم خوضها مرشحاً مستقلاً.

ومع انتشار نبأ وفاته، تجمع مئات من أنصاره في أحد ميادين العاصمة احتجاجاً، قبل أن تتطور التظاهرات لاحقاً إلى أعمال تخريب استهدفت مقار صحف بارزة، من بينها «ديلي ستار» و«بروثوم ألو»، حيث أُضرمت النيران في أحد المباني. وقال ضابط في الشرطة لهيئة الإذاعة البنغلادشية إن «مئات الأشخاص تجمعوا في المكان ونفذوا الهجوم».

وعلى إثر ذلك، دفعت السلطات بقوات عسكرية إلى موقع الأحداث، فيما تمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ صحفيين كانوا عالقين داخل المبنى المتضرر.

وكان هادي يشغل موقعاً قيادياً في حركة «إنقلاب مانشا» الطلابية، وعُرف بمواقفه المنتقدة للهند المجاورة، حيث تقيم رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في منفى اختياري منذ فرارها من البلاد.

وفي ردود الفعل السياسية، نعت الأحزاب البنغلادشية هادي، ودعت الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في تقديم الجناة إلى العدالة. ووصف رئيس الحكومة المؤقتة، الحائز جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، وفاة هادي بأنها «خسارة لا يمكن تعويضها للأمة»، مؤكداً أن «مسيرة البلاد نحو الديمقراطية لا يمكن إيقافها بالخوف أو الإرهاب أو إراقة الدماء».

وأعلنت الحكومة الانتقالية الحداد الوطني يوم السبت، فيما شدد يونس، في كلمة متلفزة، على أن عملية الاغتيال «هجوم مدبر يهدف إلى عرقلة الانتخابات»، مؤكداً أن «أي شكل من أشكال العنف الرامي إلى تعطيل الاستحقاق الانتخابي لن يُسمح به».

ولا تزال التحقيقات جارية في الحادثة، حيث تم توقيف عدد من المشتبه بهم. وتأتي هذه التطورات في سياق مرحلة سياسية حساسة تشهدها بنغلادش، بعد فرار الشيخة حسينة إلى الهند في الخامس من أغسطس الماضي إثر احتجاجات طلابية واسعة أنهت 15 عاماً من حكمها، قبل أن تُدان لاحقاً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين، ما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص خلال الاضطرابات.

اقرأ ايضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com