أعلنت السلطات الأسترالية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا حادث إطلاق النار الذي وقع في محيط شاطئ بونداي الشهير بمدينة سيدني إلى 10 قتلى، إضافة إلى إصابة 16 شخصًا، بعضهم في حالات حرجة، في واحد من أكثر الحوادث دموية التي تشهدها البلاد في السنوات الأخيرة.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن الوضع الأمني في المنطقة أصبح تحت السيطرة، مؤكدةً أن التهديد النشط انتهى بعد اعتقال مشتبه به، فيما تواصل فرق الأمن تحقيقاتها المكثفة لتحديد ملابسات الحادث ودوافعه، وسط تكتم رسمي بشأن هوية المنفذ أو الخلفيات المحتملة للهجوم.
وكانت الشرطة قد فرضت، في الساعات الأولى بعد الحادث، طوقًا أمنيًا واسعًا حول موقع إطلاق النار، وأصدرت تحذيرات عاجلة للسكان والزوار طالبتهم بالاحتماء داخل المباني وعدم الاقتراب من المنطقة، قبل أن تبدأ تدريجيًا برفع بعض القيود مع تقدم العمليات الأمنية.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي المشاهد في شاطئ بونداي بأنها “صادمة ومؤلمة”، مشيرًا إلى أن أجهزة الطوارئ والشرطة عملت على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح ونقل المصابين إلى المستشفيات، ومؤكدًا أن الحكومة ستوافي الرأي العام بمزيد من المعلومات فور التأكد منها رسميًا.
ويقع شاطئ بونداي، الذي يُعد من أشهر الوجهات السياحية في أستراليا، في شرق سيدني، ويستقطب أعدادًا كبيرة من السياح ومرتادي البحر، خصوصًا خلال عطلات نهاية الأسبوع، ما ضاعف من حجم الصدمة التي أحدثها الحادث داخل البلاد وخارجها.
ولا تزال التحقيقات جارية وسط ترقب محلي ودولي لما ستكشف عنه السلطات الأسترالية بشأن طبيعة الهجوم وما إذا كان ذا دوافع جنائية أو أيديولوجية، في وقت تتواصل فيه ردود الفعل الرسمية والشعبية المنددة بالعنف والداعية إلى تعزيز إجراءات الأمن في الأماكن العامة.
اقرأ ايضًا:

