أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

الأمير: شبابنا.. أغلى ما نملك

دعا حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمس الأربعاء الجميع إلى إدراك ما يحدث حولنا من متغيرات وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها واستخلاص العبر منها حفاظا على أمن الوطن وسلامته.
وشدد سموه في كلمة بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك على ضرورة التكاتف والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات وتهديد الوحدة الوطنية.
كما دعا سموه أعضاء السلطتين إلى المزيد من التعاون وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني ودفع عملية التنمية لتلبية تطلعات وطموحات المواطنين.
وقال صاحب السمو إن على الجميع أن يدرك ما يحدث حولنا من متغيرات وأن يستشعر طبيعة الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي لسنا بمعزل عنها واستخلاص العبر والعظات منها حفاظا على أمن وطننا وسلامته ولن يتأتى ذلك إلا بالتكاتف والتلاحم والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات وتهديد وحدتنا الوطنية التي هي السياج الحامي للوطن بعد الله تعالى.
وأضاف إنني أجدها فرصة طيبة ومناسبة لدعوة إخواني أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية إلى المزيد من التعاون والتآزر وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني المشترك ودفع عملية التنمية والبناء وإلى النهوض باقتصادنا الوطني وتنويع مصادر الدخل وترشيد الإنفاق وإلى تذليل كافة العقبات والمعوقات لتلبية التطلعات والطموحات المنشودة لكافة المواطنين كما أجدد الثقة بإعلامنا الكويتي المقروء والمسموع والمرئي ودعوته إلى بذل المزيد من العمل والاهتمام بتعزيز الروح الوطنية وإشاعة أواصر المحبة والتواد بين أفراد المجتمع وطرح القضايا التي تهم المواطنين دونما تهويل أو إثارة.
وتابع لقد أكدت مرارا بأن ثروة الوطن الحقيقية تكمن في شبابه فهم أغلى ما نملك من ثروة واستثمار وهم يحظون بجل اهتمامنا واهتمام الحكومة ومجلس الأمة وعلينا العمل على تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وحثهم على التحصيل العلمي المواكب لمتطلبات العصر وتحصينهم من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف وغرس روح الولاء والوفاء للوطن في نفوسهم وهي مسؤولية تقع على الأسرة والمدرسة والمسجد والمجتمع ولقد سرنا ما حققوه من إنجازات ومراكز متقدمة في الميادين العلمية والأدبية والطبية والرياضية في العديد من المعارض الإقليمية والدولية.
وقال إنني أدعوكم أبنائي الشباب لاستغلال الفرص التي باتت مواتية أمامكم لتسخير إمكانياتكم لتطوير قدراتكم والاستفادة مما تقدمه الدولة من امتيازات محفزة من خلال الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لممارسة الأعمال الحرة والمهنية وإقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الجدوى الاقتصادية التي تحقق قيما مضافة للاقتصاد الوطني وتعود على الوطن بالخير والنفع.
وفي الشأن الفلسطيني، قال سمو الأمير إننا نتابع بألم الأحداث والتطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة ونسعى مع أشقائنا وأصدقائنا على حث مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه المعاناة وتحقيق الأهداف المشروعة التي نصت عليها الشرعية الدولية في هذه القضية.
كما لا يفوتنا الإشارة إلى ما تعانيه العديد من دولنا العربية الشقيقة من ويلات الحروب والصراعات وفقدان الأمن والاستقرار لاسيما الأوضاع في اليمن وسوريا وإننا نؤكد مجددا موقفنا لدعوة الأطراف اليمنية إلى طاولة المباحثات وصولا إلى الحل السياسي المنشود الذي يضع حدا لمعاناة أبناء الشعب اليمني بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق.
وأضاف سموه وإذا كان عالمنا الإسلامي يشهد اليوم واقعا مؤلما ويواجه ظروفا وتحديات سياسية وأمنية خطيرة فإننا مطالبون إزاء ذلك بأن نسعى إلى ترسيخ وحدة صف المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم لمواجهة هذه التحديات ودرء هذه المخاطر.