استنكر جموع من المواطنين والمقيمين وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية خلال وقفة تضامنية في ساحة الإرادة أمس السبت قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.

وخرج مئات المواطنين والمقيمين من بينهم نساء واطفال  الى ساحة الإرادة دعما لفلسطين حاملين لافتات وأعلام فلسطينية وشعارات تدين القرار الأمريكي، وتطالب بتحرك دولي سريع لوقف هذا القرار الذي يخرج القدس من حلتها العربية والاسلامية، مرددين هتافات تؤكد على أن القدس ستظل عربية إسلامية.

وقال النائب محمد الدلال اننا اليوم نشارك بالوقفة الاحتجاجية على قرار نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية للقدس،  مؤكداً ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب مخالف لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وسيخلق أزمة كبرى في المنطقة وفي العلاقة مع امريكا.

وأضاف أن  مجلس الامة ومن خلال التنسيق فيما بين النواب سيقدم قانون مقاطعة شامل وكامل وسيتم العمل مع المنظمات الدولية لرفض الكيان الصهيوني وممارساته.

وبين الدلال ان الموقف الكويتي جيد لكن نريد تصعيده اكثر وسيكون القانون مكملاً لذلك من خلال قطع اي علاقة كانت مع الكيان الصهيوني وخصوصاً في اي جانب اقتصادي او تجاري بالاضافة الى رفض التطبيع حملةً وتفصيلا.

بدوره أكد النائب اسامة الشاهين أن القدس عاصمة فلسطين وستحرر قريبا وستبقى حرة عربية، وأن ما يعيد الحق هو القوة ورباط الخيل لا التطبيع والهدنة.

من جانبه استنكر إتحاد نقابات العاملين في القطاع الحكومي قرار نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية والإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واصفا القرار بأنه “الكارثي” وغير  مسؤول  لتعارضه مع القانون والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة لذا لن يغير الوضعية القانونية لمدينة القدس بإعتبارها مدينة فلسطينية تقع تحت وطأة الإحتلال الصهيوني .

وشدد الإتحاد في بيان أصدره على ضرورة تحمل كافة المنظمات الاسلامية والعربية لمسئولياتها تجاه هذا الحدث الذي يعد نكبة جديدة  في تاريخ الامة العربية والاسلامية، داعيا الى تحرك سريع وفوري لوقف العمل بهذا القرار المشين والذي سيزيد من القلاقل ونزيف الدماء في المنطقة التي لم تهدأ من الصراعات والنزاعات حتى الان .

وثمن الإتحاد الموقف الرسمي والشعبي الكويتي تجاه قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني معربا عن ثقته الكبيرة في المساعي والدور الرائد الذي يقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على الصعيدين الدولي والإقليمي بما لديه من حنكة سياسية وخبرة دبلوماسية واسعة سوف تسهم في الخروج من هذه الازمة التي تحدق بالمنطقة جراء هذا القرار الذي يتنافي مع كل الاعراف والمواثيق الدولية.